Hud • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ ۖ فَمَآ أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِى يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَىْءٍۢ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ ۖ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍۢ ﴾
“for, no wrong did We do to them, but it was they who wronged themselves. And when thy Sustainer's judgment came to pass, those deities of theirs which they had been wont to invoke instead of God proved of no avail whatever to them, and brought them no more than utter perdition.”
وما ظلمناهم أصل الظلم في اللغة وضع الشيء في غير موضعه ، وقد تقدم في " البقرة " مستوفى .ولكن ظلموا أنفسهم بالكفر والمعاصي . وحكى سيبويه أنه يقال : ظلم إياهفما أغنت أي دفعت .عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء في الكلام حذف ، أي التي كانوا يعبدون ; أي يدعون .وما زادوهم غير تتبيب أي غير تخسير ; قاله مجاهد وقتادة . وقال لبيد :فلقد بليت وكل صاحب جدة لبلى يعود وذاكم التتبيبوالتباب الهلاك والخسران ; وفيه إضمار ; أي ما زادتهم عبادة الأصنام ، فحذف المضاف ; أي كانت عبادتهم إياها قد خسرتهم ثواب الآخرة .