Hud • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَأَخْبَتُوٓا۟ إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُو۟لَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلْجَنَّةِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ ﴾
“Behold, [only] those who attain to faith and do righteous deeds and humble themselves before their Sustainer - [only] they are destined for paradise, and there shall they abide.”
قوله تعالى : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدونقوله تعالى : إن الذين آمنوا " الذين " اسم إن و " آمنوا " صلة ، أي صدقوا .وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم عطف على الصلة . قال ابن عباس : أخبتوا أنابوا . مجاهد : أطاعوا . قتادة : خشعوا وخضعوا . مقاتل : أخلصوا . الحسن : الإخبات الخشوع للمخافة الثابتة في القلب ، وأصل الإخبات الاستواء ، من الخبت وهو الأرض المستوية الواسعة : فالإخبات الخشوع والاطمئنان ، أو الإنابة إلى الله - عز وجل - المستمرة ذلك على استواء . إلى ربهم قال الفراء : إلى ربهم ولربهم واحد ، وقد يكون المعنى : وجهوا إخباتهم إلى ربهم . " أولئك " خبر إن .