Hud • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًۭا ۚ قَالَ يَٰقَوْمِ ٱعْبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُۥٓ ۖ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ ﴾
“AND UNTO [the tribe of] `Ad [We sent] their brother Hud. He said: "O my people! Worship God [alone]: you have no deity other than Him. [As it is,] you are but inventors of falsehood!”
قوله تعالى : وإلى عاد أخاهم هودا أي وأرسلنا ، فهو معطوف على أرسلنا نوحا . وقيل له أخوهم لأنه منهم ، وكانت القبيلة تجمعهم ; كما تقول : يا أخا تميم . وقيل : إنما قيل له أخوهم لأنه من بني آدم كما أنهم من بني آدم ; وقد تقدم هذا في " الأعراف " وكانوا عبدة الأوثان . وقيل : هم عادان ، عاد الأولى وعاد الأخرى ، فهؤلاء هم الأولى ; وأما الأخرى فهو شداد ولقمان المذكوران في قوله تعالى : إرم ذات العماد . وعاد اسم رجل ثم استمر على قوم انتسبوا إليه ." قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره " بالخفض على اللفظ ، و " غيره " بالرفع على الموضع ، و " غيره " بالنصب على الاستثناء .إن أنتم إلا مفترون أي ما أنتم في اتخاذكم إلها غيره إلا كاذبون عليه جل وعز .