Hud • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةًۭ ثُمَّ نَزَعْنَٰهَا مِنْهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٌۭ كَفُورٌۭ ﴾
“And thus it is: if We let man taste some of Our grace, and then take it away from him -behold, he abandons all hope, forgetting all gratitude [for Our past favours].”
قوله تعالى : ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليئوس كفورقوله تعالى : ولئن أذقنا الإنسان الإنسان اسم شائع للجنس في جميع الكفار . ويقال : إن الإنسان هنا الوليد بن المغيرة وفيه نزلت . وقيل : في عبد الله بن أبي أمية المخزومي .رحمة أي نعمة .ثم نزعناها منه أي سلبناه إياها .إنه ليئوس أي يائس من الرحمة ." كفور " للنعم جاحد لها ; قاله ابن الأعرابي . النحاس : " ليئوس " من يئس [ ص: 12 ] ييأس ، وحكى سيبويه يئس ييئس على فعل يفعل ، ونظيره حسب يحسب ونعم ينعم ، وبئس يبئس ; وبعضهم يقول : يئس ييئس ; ولا يعرف في الكلام العربي إلا هذه الأربعة الأحرف من السالم جاءت . على فعل يفعل ; وفي واحد منها اختلاف . وهو يئس ، و " يئوس " على التكثير كفخور للمبالغة .