Ibrahim • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ ٱللَّهِ ٱلَّذِى لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَوَيْلٌۭ لِّلْكَٰفِرِينَ مِنْ عَذَابٍۢ شَدِيدٍ ﴾
“to God, unto whom all that is in the heavens and all that is on earth belongs. But woe unto those who deny the truth: for suffering severe”
قوله تعالى : الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض وويل للكافرين من عذاب شديدقوله تعالى : الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض أي ملكا وعبيدا واختراعا وخلقا . وقرأ نافع وابن عامر وغيرهما : " الله " بالرفع على الابتداء الذي خبره . وقيل : الذي صفة ، والخبر مضمر ; أي الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض قادر على كل شيء . الباقون بالخفض نعتا للعزيز الحميد فقدم النعت على المنعوت ; كقولك : مررت بالظريف زيد . وقيل : على البدل من الحميد وليس صفة ; لأن اسم الله صار كالعلم فلا يوصف ; كما لا يوصف بزيد وعمرو ، بل يجوز أن يوصف به من حيث المعنى ; لأن معناه أنه المنفرد بقدرة الإيجاد . وقال أبو عمرو : والخفض على التقديم والتأخير ، مجازه : إلى صراط الله العزيز الحميد الذي له ما في السماوات وما في الأرض . وكان يعقوب إذا وقف على الحميد رفع ، وإذا وصل خفض على النعت . قال ابن الأنباري : من خفض وقف على وما في الأرض .قوله تعالى : وويل للكافرين من عذاب شديد قد تقدم معنى الويل في " البقرة " وقال الزجاج : هي كلمة تقال للعذاب والهلكة . من عذاب شديد أي من جهنم .