Ibrahim • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءًۭ فَأَخْرَجَ بِهِۦ مِنَ ٱلثَّمَرَٰتِ رِزْقًۭا لَّكُمْ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْفُلْكَ لِتَجْرِىَ فِى ٱلْبَحْرِ بِأَمْرِهِۦ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلْأَنْهَٰرَ ﴾
“[And remember that] it is God who has created the heavens and the earth, and who sends down water from the sky and thereby brings forth [all manner] of fruits for your sustenance; and who has made ships subservient to. you, so that they may sail through the sea at His behest; and has made the rivers subservient [to His laws, so that they be of use] to you;”
قوله تعالى : الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره وسخر لكم الأنهار[ ص: 321 ] قوله تعالى : الله الذي خلق السماوات والأرض أي أبدعها واخترعها على غير مثال سبق .وأنزل من السماء أي من السحاب .ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم أي من الشجر ثمرات رزقا لكم ، " وسخر لكم الفلك لتجري في البحر بأمره " تقدم معناه في ( البقرة )وسخر لكم الأنهار يعني البحار العذبة لتشربوا منها وتسقوا وتزرعوا ، والبحار المالحة لاختلاف المنافع من الجهات .