Al-Israa • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ مَّن كَانَ يُرِيدُ ٱلْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُۥ فِيهَا مَا نَشَآءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُۥ جَهَنَّمَ يَصْلَىٰهَا مَذْمُومًۭا مَّدْحُورًۭا ﴾
“Unto him who cares for [no more than the enjoyment of] this fleeting life We readily grant thereof as much as We please, [giving] to whomever it is Our will [to give]; but in the end We consign him to [the suffering of] hell; which he will have to endure disgraced and disowned!”
قوله : من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحوراقوله تعالى : من كان يريد العاجلة يعني الدنيا ، والمراد الدار العاجلة ; فعبر بالنعت عن المنعوت .عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد أي لم نعطه منها إلا ما نشاء ثم نؤاخذه بعمله ، وعاقبته دخول النار .مذموما مدحورا أي مطردا مبعدا من رحمة الله . وهذه صفة المنافقين الفاسقين ، والمرائين المداجين ، يلبسون الإسلام والطاعة لينالوا عاجل الدنيا من الغنائم وغيرها ، فلا يقبل ذلك العمل منهم في الآخرة ولا يعطون في الدنيا إلا ما قسم لهم . وقد تقدم في [ هود ] أن هذه الآية تقيد الآيات المطلقة ; فتأمله .