Taa-Haa • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ إِلَّا تَذْكِرَةًۭ لِّمَن يَخْشَىٰ ﴾
“but only as an exhortation to all who stand in awe [of God]:”
قوله تعالى : إلا تذكرة لمن يخشى قال أبو إسحاق الزجاج : هو بدل من ( تشقى ) أي ما أنزلناه إلا تذكرة . النحاس وهذا وجه بعيد وأنكره أبو علي من أجل أن التذكرة ليست بشقاء ، وإنما هو منصوب على المصدر أي أنزلناه لتذكر به تذكرة أو على المفعول من أجله ، أي ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى به ، ما أنزلناه إلا للتذكرة ، وقال الحسن بن الفضل : فيه تقديم وتأخير مجازه ما أنزلنا عليك القرآن إلا تذكرة لمن يخشى ولئلا تشقى .