Taa-Haa • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًۭا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّۭا وَلَا نَفْعًۭا ﴾
“Why-did they not see that [the thing] could not give them any response, and had no power to harm or to benefit them?”
فقال الله تعالى محتجا عليهم : أفلا يرون أي يعتبرون ويتفكرون . في ( أنه ) لا يرجع إليهم قولا . أي لا يكلمهم . وقيل : لا يعود إلى الخوار والصوت . ولا يملك لهم ضرا ولا نفعا فكيف يكون إلها ؟ والذي يعبده موسى - صلى الله عليه وسلم - وينفع ويثيب ويعطي ويمنع . ألا يرجع تقديره أنه لا يرجع فلذلك ارتفع الفعل فخففت أن وحذف الضمير . وهو الاختيار في الرؤية والعلم والظن . قال :في فتية من سيوف الهند قد علموا أن هالك كل من يحفى وينتعلوقد يحذف مع التشديد ؛ قال :فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ولكن زنجي عظيم المشافرأي ولكنك .وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًافكيف يكون إلها ؟ والذي يعبده موسى صلى الله عليه وسلم وينفع ويثيب ويعطي ويمنع .