Al-Anbiyaa • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِىٓ إِلَيْهِ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّآ أَنَا۠ فَٱعْبُدُونِ ﴾
“and [this despite the fact that even] before thy time We never sent any apostle without having revealed to him that there is no deity save Me, - [and that,] therefore, you shall worship Me [alone]!”
قوله : وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون[ ص: 190 ] قوله تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحي إليه ) وقرأ حفص وحمزة والكسائي نوحي إليه بالنون ؛ لقوله : أرسلنا . أنه لا إله إلا أنا فاعبدون أي قلنا للجميع لا إله إلا الله ؛ فأدلة العقل شاهدة أنه لا شريك له ، والنقل عن جميع الأنبياء موجود ، والدليل إما معقول وإما منقول . وقال قتادة : لم يرسل نبي إلا بالتوحيد ، والشرائع مختلفة في التوراة والإنجيل والقرآن ، وكل ذلك على الإخلاص والتوحيد .