Al-Anbiyaa • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَتَقَطَّعُوٓا۟ أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَٰجِعُونَ ﴾
“But men have torn their unity wide asunder, [forgetting that] unto Us they all are bound to return.”
قوله تعالى : وتقطعوا أمرهم بينهم كل إلينا راجعون فمن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا كفران لسعيه وإنا له كاتبونقوله تعالى : وتقطعوا أمرهم بينهم أي تفرقوا في الدين ؛ قاله الكلبي . الأخفش : اختلفوا فيه . والمراد المشركون ؛ ذمهم لمخالفة الحق ، واتخاذهم آلهة من دون الله . قال الأزهري : أي تفرقوا في أمرهم ؛ فنصب أمرهم بحذف ( في ) . فالمتقطع على هذا لازم وعلى الأول متعد . والمراد جميع الخلق ؛ أي جعلوا أمرهم في أديانهم قطعا وتقسموه بينهم ، فمن موحد ، ومن يهودي ، ومن نصراني ، ومن عابد ملك أو صنم . كل إلينا راجعون أي إلى حكمنا فنجازيهم .