Al-Ankaboot • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴾
“And thus it is [with most people]: if thou ask them, “Who is it that has created the heavens and the earth, and made the sun and the moon subservient [to His laws]?” - they will surely answer, “God.” How perverted, then, are their minds!”
قوله تعالى : ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون اللهقوله تعالى : ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض الآية . لما عير المشركون المسلمين بالفقر وقالوا : لو كنتم على حق لم تكونوا فقراء . وكان هذا تمويها ، وكان في الكفار فقراء أيضا أزال الله هذه الشبهة . وكذا قول من قال : إن هاجرنا لم نجد ما ننفق . أي فإذا اعترفتم بأن الله خالق هذه الأشياء فكيف تشكون في الرزق فمن بيده تكوين الكائنات لا يعجز عن رزق العبد ; ولهذا وصله بقوله تعالى : الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له . فأنى يؤفكون أي كيف يكفرون بتوحيدي وينقلبون عن عبادتي .