Al-Ahzaab • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ لِّيَسْـَٔلَ ٱلصَّٰدِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ ۚ وَأَعَدَّ لِلْكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًۭا ﴾
“so that [at the end of time] He might ask those men of truth as to [what response] their truthfulness [had received on earth]. And grievous suffering has He readied for all who deny the truth!”
قوله تعالى : ليسأل الصادقين عن صدقهم وأعد للكافرين عذابا أليما .قوله تعالى : ليسأل الصادقين عن صدقهم فيه أربعة أوجه :[ ص: 120 ] أحدها : ليسأل الأنبياء عن تبليغهم الرسالة إلى قومهم ; حكاه النقاش . وفي هذا تنبيه ; أي إذا كان الأنبياء يسألون فكيف من سواهم ؟الثاني : ليسأل الأنبياء عما أجابهم به قومهم ; حكاه علي بن عيسى .الثالث : ليسأل الأنبياء عليهم السلام عن الوفاء بالميثاق الذي أخذه عليهم ; حكاه ابن شجرة .الرابع : ليسأل الأفواه الصادقة عن القلوب المخلصة ، وفي التنزيل : فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين . وقد تقدم . وقيل : فائدة سؤالهم توبيخ الكفار ; كما قال تعالى : أأنت قلت للناس . وأعد للكافرين عذابا أليما وهو عذاب جهنم .