Az-Zumar • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ أَفَمَن يَتَّقِى بِوَجْهِهِۦ سُوٓءَ ٱلْعَذَابِ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّٰلِمِينَ ذُوقُوا۟ مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴾
“Could, then, one who shall have nothing but is [bare] face to protect him from the awful suffering [that will befall him] on Resurrection Day [be likened to the God-conscious]? [On that Day,] the evildoers will be told: “Taste [now] what you have earned [in life]!””
قوله تعالى : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب قال عطاء وابن زيد : يرمى به مكتوفا في النار ، فأول شيء تمس منه النار وجهه . وقال مجاهد : يجر على وجهه في النار . وقال مقاتل : هو أن الكافر يرمى به في النار مغلولة يداه إلى عنقه ، وفي عنقه صخرة عظيمة كالجبل العظيم من الكبريت ، فتشتعل النار في الحجر وهو معلق في عنقه ، فحرها ووهجها على وجهه ، لا يطيق دفعها عن وجهه من أجل الأغلال . والخبر محذوف . قال الأخفش : أي : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب أفضل أم من سعد ، مثل : أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة .وقيل للظالمين أي وتقول الخزنة للكافرين ذوقوا ما كنتم تكسبون أي جزاء كسبكم من المعاصي . ومثله هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون .