Az-Zumar • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَيَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ تَرَى ٱلَّذِينَ كَذَبُوا۟ عَلَى ٱللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِى جَهَنَّمَ مَثْوًۭى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴾
“And [so,] on the Day of Resurrection thou wilt see all who invented lies about God [with] their faces darkened [by grief and ignominy]. Is not hell the [proper] abode for all who are given to false pride?”
قوله تعالى : ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أي مما حاط بهم من غضب الله ونقمته . وقال الأخفش : " ترى " غير عامل في قوله : وجوههم مسودة إنما هو ابتداء وخبر . الزمخشري : جملة في موضع الحال إن كان ترى من رؤية البصر ، ومفعول ثان إن كان من رؤية القلب .أليس في جهنم مثوى للمتكبرين بين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معنى الكبر فقال - عليه السلام - : سفه الحق وغمط الناس . أي : احتقارهم . وقد مضى في [ البقرة ] وغيرها . وفي حديث عبد الله بن عمرو عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : يحشر المتكبرون يوم القيامة كالذر يلحقهم الصغار حتى يؤتى بهم إلى سجن جهنم .