Ghafir • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ فَلَمَّا جَآءَهُم بِٱلْحَقِّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا۟ ٱقْتُلُوٓا۟ أَبْنَآءَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ مَعَهُۥ وَٱسْتَحْيُوا۟ نِسَآءَهُمْ ۚ وَمَا كَيْدُ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍۢ ﴾
“Now [as for Pharaoh and his followers,] when he came to them, setting forth the truth from Us, they said, “Slay the sons of those who share his beliefs, and spare [only] their women!” - but the guile of those deniers of the truth could not lead to aught but failure.”
قوله تعالى : فلما جاءهم بالحق من عندنا وهي المعجزة الظاهرة قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم قال قتادة : هذا قتل غير القتل الأول ; لأن فرعون كان قد أمسك عن قتل الولدان بعد ولادة موسى ، فلما بعث الله موسى أعاد القتل على بني إسرائيل عقوبة لهم فيمتنع الإنسان من الإيمان ، ولئلا يكثر جمعهم فيعتضدوا بالذكور من أولادهم . فشغلهم الله عن ذلك بما أنزل عليهم من أنواع العذاب ، كالضفادع والقمل والدم والطوفان إلى أن خرجوا من مصر ، فأغرقهم الله . وهذا معنى قوله : وما كيد الكافرين إلا في ضلال أي في خسران وهلاك ، وإن الناس لا يمتنعون من الإيمان وإن فعل بهم مثل هذا فكيده يذهب باطلا .