Fussilat • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ رَبَّنَآ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ ٱلْأَسْفَلِينَ ﴾
“And they who [in their life on earth] were bent on denying the truth will [thereupon] exclaim: “O our Sustainer! Show us those of the invisible beings and humans that have led us astray: we shall trample them underfoot, so that they shall be the lowest of all!””
قوله تعالى : وقال الذين كفروا يعني في النار فذكره بلفظ الماضي والمراد المستقبل ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس يعني إبليس وابن آدم الذي قتل أخاه . عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما ، ويشهد لهذا القول الحديث المرفوع : ما من مسلم يقتل ظلما إلا كان على ابن آدم الأول كفل من ذنبه لأنه أول من سن القتل خرجه الترمذي ، وقيل : هو بمعنى الجنس ، وبني على التثنية لاختلاف الجنسين . نجعلهما تحت أقدامنا سألوا ذلك حتى يشتفوا منهم بأن يجعلوهم تحت أقدامهم ليكونا من الأسفلين في النار وهو الدرك الأسفل . سألوا أن يضعف الله عذاب من كان سبب ضلالتهم من الجن والإنس . وقرأ ابن محيصن والسوسي عن أبي عمرو وابن عامر وأبو بكر والمفضل " أرنا " بإسكان الراء ، وعن أبي عمرو أيضا باختلاسها . وأشبع الباقون كسرتها . وقد تقدم في " الأعراف " .