Al-Ahqaf • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ وَلَقَدْ مَكَّنَّٰهُمْ فِيمَآ إِن مَّكَّنَّٰكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًۭا وَأَبْصَٰرًۭا وَأَفْـِٔدَةًۭ فَمَآ أَغْنَىٰ عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَآ أَبْصَٰرُهُمْ وَلَآ أَفْـِٔدَتُهُم مِّن شَىْءٍ إِذْ كَانُوا۟ يَجْحَدُونَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ﴾
“And yet, We had established them securely in a manner in which We have never established you, [O people of later times;] and We had endowed them with hearing, and sight, and [knowledgeable] hearts: but neither their hearing, nor their sight, nor their hearts were of the least avail to them, seeing that they went on rejecting God’s messages; and [in the end] they were overwhelmed by the very thing which they had been wont to deride.”
قوله تعالى : ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه قيل : إن إن زائدة ، تقديره ولقد مكناكم فيما مكناكم فيه . وهذا قول القتبي . وأنشد الأخفش :يرجي المرء ما إن لا يراه وتعرض دون أدناه الخطوبوقال آخر [ فروة بن مسيك المرادي ] :فما إن طبنا جبن ولكن منايانا ودولة آخريناوقيل : إن ما بمعنى الذي . وإن بمعنى ما ، والتقدير ولقد مكناهم في الذي ما مكناكم فيه ، قاله المبرد . وقيل : شرطية وجوابها مضمر محذوف ، والتقدير ولقد مكناهم في ما إن مكناكم فيه كان بغيكم أكثر وعنادكم أشد ، وتم الكلام .ثم ابتدأ فقال : وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة يعني قلوبا يفقهون بها . فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء من عذاب الله . إذ كانوا يجحدون يكفرون بآيات الله وحاق بهم أحاط بهم ما كانوا به يستهزئون .