Al-An'aam • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدٌۭ وَلَمْ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةٌۭ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍۢ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ ﴾
“the Originator of the heavens and the earth! How could it be that He should have a child without there ever having been a mate for Him - since it is He who has created everything, and He alone knows everything?”
قوله تعالى بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليمقوله تعالى بديع السماوات والأرض أي مبدعهما ; فكيف يجوز أن يكون له ولد . وبديع خبر ابتداء مضمر أي هو بديع . وأجاز الكسائي خفضه على النعت لله عز وجل ، ونصبه بمعنى بديعا السماوات والأرض . وذا خطأ عند البصريين لأنه لما مضى أنى يكون له ولد أي من أين يكون له ولد . وولد كل شيء شبيهه ، ولا شبيه له .ولم تكن له صاحبة أي زوجة .وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم عموم معناه الخصوص ; أي خلق العالم . ولا يدخل في ذلك كلامه ولا غيره من صفات ذاته . ومثله ورحمتي وسعت كل شيء ولم تسع إبليس ولا من مات كافرا . ومثله تدمر كل شيء ولم تدمر السماوات والأرض .