Al-An'aam • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ أُو۟لَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَٰهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ۚ فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَٰٓؤُلَآءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًۭا لَّيْسُوا۟ بِهَا بِكَٰفِرِينَ ﴾
“[but] it was to them that We vouchsafed revelation, and sound judgment, and prophethood. And now, although the unbelievers may choose to deny these truths, [know that] We have entrusted them to people who will never refuse to acknowledge them-”
قوله تعالى أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة ابتداء وخبر والحكم العلم والفقه .فإن يكفر بها أي بآياتنا .هؤلاء أي كفار عصرك يا محمد .فقد وكلنا بها جواب الشرط ; أي وكلنا بالإيمان بهاقوما ليسوا بها بكافرين يريد الأنصار من أهل المدينة والمهاجرين من أهل مكة . وقال قتادة : يعني النبيين الذين قص الله عز وجل . قال النحاس : وهذا القول أشبه بالمعنى ; لأنه قال بعد : أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده . وقال أبو رجاء : هم الملائكة . وقيل : هو عام في كل مؤمن من الجن والإنس والملائكة . والباء في " بكافرين " زائدة على جهة التأكيد .