Al-A'raaf • AR-TAFSEER-AL-QURTUBI
﴿ أَهَٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ بِرَحْمَةٍ ۚ ٱدْخُلُوا۟ ٱلْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَآ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾
“Are those [blessed ones] the self-same people of whom you once solemnly declared, `Never will God bestow His grace upon them'? [For now they have been told,] `Enter paradise; no fear need you have, and neither shall you grieve!"'”
أهؤلاء الذين إشارة إلى قوم من المؤمنين الفقراء ; كبلال وسلمان وخباب وغيرهم .أقسمتم في الدنيا لا ينالهم الله في الآخرة برحمة يوبخونهم بذلك .وزيدوا غما وحسرة بأن قالوا لهم ادخلوا الجنة وقرأ عكرمة ( دخلوا الجنة ) بغير ألف والدال مفتوحة . وقرأ طلحة بن مصرف ( أدخلوا الجنة ) بكسر الخاء على أنه فعل ماض . ودلت الآية على أن أصحاب الأعراف ملائكة أو أنبياء ; فإن قولهم ذلك إخبار عن الله - تعالى - ومن جعل أصحاب الأعراف المذنبين كان آخر قولهم لأصحاب النار وما كنتم تستكبرون ويكون أهؤلاء الذين إلى آخر الآية من قول الله تعالى لأهل النار توبيخا لهم على ما كان من قولهم في الدنيا . وروي عن ابن عباس ، والأول عن الحسن . وقيل : هو من كلام الملائكة الموكلين بأصحاب الأعراف ; فإن أهل النار يحلفون أن أصحاب الأعراف يدخلون معهم النار فتقول الملائكة لأصحاب الأعراف : ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون