At-Tawba • AR-TAFSEER-AL-SADDI
﴿ كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا۟ عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا۟ فِيكُمْ إِلًّۭا وَلَا ذِمَّةًۭ ۚ يُرْضُونَكُم بِأَفْوَٰهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَٰسِقُونَ ﴾
“How [else could it be]? -since, if they [who are hostile to you] were to overcome you, they would not respect any tie [with you,] nor any obligation to protect [you]. They seek to please you with their mouths, the while their hearts remain averse [to you]; and most of them are iniquitous.”
أي: {كَيْفَ} يكون للمشركين عند اللّه عهد وميثاق {و} الحال أنهم {وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ} بالقدرة والسلطة، لا يرحموكم، و {لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} أي: لا ذمة ولا قرابة، ولا يخافون اللّه فيكم، بل يسومونكم سوء العذاب، فهذه حالكم معهم لو ظهروا. ولا يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم، فإنهم {يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ} الميل والمحبة لكم، بل هم الأعداء حقا، المبغضون لكم صدقًا، {وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ} لا ديانة لهم ولا مروءة.