At-Tawba • AR-TAFSEER-AL-SADDI
﴿ وَمِنَ ٱلْأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَمًۭا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآئِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ ٱلسَّوْءِ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۭ ﴾
“And among the bedouin there are such as regard all that they might spend [in God's cause] as a loss, and wait for misfortune to encompass you, [O believers: but] it is they whom evil fortune shall encompass - for God is all-hearing, all-knowing.”
فمنهم {مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ} من الزكاة والنفقة في سبيل اللّه وغير ذلك، {مَغْرَمًا} أي: يراها خسارة ونقصا، لا يحتسب فيها، ولا يريد بها وجه اللّه، ولا يكاد يؤديها إلا كرها. {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ} أي: من عداوتهم للمؤمنين وبغضهم لهم، أنهم يودون وينتظرون فيهم دوائر الدهر، وفجائع الزمان، وهذا سينعكس عليهم فعليهم دائرة السوء. وأما المؤمنون فلهم الدائرة الحسنة على أعدائهم، ولهم العقبى الحسنة، {وَاللَّهُ سميع عليم} يعلم نيات العباد، وما صدرت عنه الأعمال، من إخلاص وغيره.