Hud • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ وَٱسْتَغْفِرُوا۟ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوٓا۟ إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّى رَحِيمٌۭ وَدُودٌۭ ﴾
“Hence, ask your Sustainer to forgive you your sins, and then turn towards Him in repentance - for, verily, my Sustainer is a dispenser of grace, a fount of love!"”
وجملة { واستغفروا ربكم } عطف على جملة { لا يجرمنّكم شقاقي }.وجملة { إن ربي رحيم ودود } تعليل الأمر باستغفاره والتوبة إليه ، وهو تعليل لما يقتضيه الأمر من رجاء العفو عنهم إذا استغفروا وتابوا .وتفنن في إضافة الرب إلى ضمير نفسه مرة وإلى ضمير قومه أخرى لتذكيرهم بأنّه ربّهم كيلا يستمروا على الإعراض وللتشرف بانتسابه إلى مخلوقيته .والرّحيم تقدّم .والودود : مثال مُبالغة من الودّ وهو المحبّة . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { ودّوا لو تكفرون كما كفروا } في سورة [ النساء : 89 ]. والمعنى : أنّ الله شديد المحبة لمن يتقرّب إليه بالتّوبة .