Ar-Room • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَآئِهِمْ شُفَعَٰٓؤُا۟ وَكَانُوا۟ بِشُرَكَآئِهِمْ كَٰفِرِينَ ﴾
“for they will have no intercessors in the beings to whom they were wont to ascribe a share in God’s divinity, seeing that [by then] they themselves will have ceased to believe in their erstwhile blasphemous fancies.”
وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِمْ كَافِرِينَ (13)ومقابلة ضمير الجمع بصيغة جمع الشركاء من باب التوزيع ، أي لم يكن لأحد من المجرمين أحد شفيع فضلاً عن عدة شفعاء .وكذلك قوله { وكانوا بشركائهم كافرين } لأن المراد أنهم يكفرون بهم يوم تقوم الساعة كقوله تعالى { ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضاً } [ العنكبوت : 25 ] .وكتب في المصحف { شُفَعَؤُاْ } بواو بعد العين وألف بعد الواو ، أرادوا بالجمع بين الواو والألف أن ينبهوا على أن الهمزة مضمومة ليعلم أن { شفعاء اسمُ ( كان ) وأن ليس اسمها قوله من شركائهم } بتوهم أن { مِن اسم بمعنى بعض ، أو أنها مزيدة في النفي ، فأثبتوا الواو تحقيقاً لضم الهمزة وأثبتوا الألف لأن الألف صورة للهمزة .