As-Saaffaat • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ فَكَفَرُوا۟ بِهِۦ ۖ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾
“And yet, [now that this divine writ has been placed before them,] they refuse to acknowledge it as true! In time, however, they will come to know [what it was that they had rejected]:”
فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170)والفاء في قوله : { فكفروا به } للتعقيب على فعل { ليقُولُونَ } ، أي استمرّ قولهم حتى كان آخره أن جاءهم الكتاب فكفروا به ، أو للفصيحة ، والتقدير : فكان عندهم ذكر فكفروا به ، فالضمير عائد إلى الذكر وهو القرآن قال تعالى : { إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز } [ فصلت : 41 ] . وهذا معنى قوله تعالى : { وأقسموا باللَّه جهد أيمانهم لئن جاءهم نذير ليكونُنّ أهدى من إحدى الأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفوراً } [ فاطر : 42 ] .( وبهذا كان للوعيد بقوله : { فَسَوْفَ يعلَمُون } موقعُه المصادفُ المِجَزَّ من الكلام ، وهوْلُه بما ضمنه من الإِبهام . و«سوف» أخت السين في إفادة مطلق الاستقبال .