An-Nisaa • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌۭ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذًۭا لَّا يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيرًا ﴾
“Have they, perchance, a share in [God's] dominion? But [if they had], lo, they would not give to other people as much as [would fill] the groove of a date-stone!”
( أم ) للإضراب الانتقالي . وهي تؤذن بهمزة استفهام محذوفة بعدها ، أي : بل ألَهُم نصيب من الملك فلا يؤتون الناس نقيراً .والاستفهام إنكاري حكمه حكم النفي . والعطف بالفاء على جملة { لهم نصيب } وكذلك ( إذن ) هي جزاء لجملة { لهم نصيب } ، واعتبر الاستفهام داخلاً على مجموع الجملة وجزائها معاً؛ لأنّهم ينتفي إعطاؤهم الناس نقيراً على تقدير ثبوت المُلك لهم لا على انتفائه . وهذا الكلام تهكّم عليهم في انتظارهم هو أن يرجع إليهم ملك إسرائيل ، وتسجيل عليهم بالبخل الذي لا يُؤاتي من يَرْجون المُلك . كما قال أبو الفتح البستي :إذَا مَلِكَ لَمْ يَكُن ذَا هِبَهْ ... فدَعْه فدولتُه ذَاهِبَهْوشحّهم وبُخلهم معروف مشهور .والنقير : شَكْلَةٌ في النواة كالدائرة ، يضرب بها المثَل في القلّة .ولذلك عقّب هذا الكلام بقوله { أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله } .