An-Najm • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ أَعِندَهُۥ عِلْمُ ٱلْغَيْبِ فَهُوَ يَرَىٰٓ ﴾
“Does he [claim to] have knowledge of something that is beyond the reach of human perception, so that he can see [it clearly]?”
أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى (35(والاستفهام في ( أعنده علم الغيب ( إنكاري على توهمه أن استئجار أحد ليتحمل عنه عذاب الله ينجيه من العذاب أي ما عنده علم الغيب . وهذا الخبر كناية عن خطئه فيما توهمهوالجملة استئناف بياني للاستفهام التعجيبي من قوله ( أفرأيت الذي تولى ( الخوتقديم ( عنده ( وهو مسند على ( علم الغيب ( وهو مسند إليه للاهتمام بهذه العندية العجيب ادعاؤها والإشارة إلى بعده عن هذه المنزلةوعلم الغيب : معرفة العوالم المغيبة أي العلم لاصل من أدلة فكأنه شاهد الغيب بقرينة قوله ( فهو يرى (وفرع على هذا التعجيب قوله ( فهو يرى ( أي فهو يشاهد أمور الغيب بحيث عاقد على التعارض في حقوقها . والرؤية في قوله ( فهو يرى ( بصرية ومفعولها محذوف والتقدير : فهو يرى الغيبوالمعنى : أنه آمن نفسه من تبعة التولي عن الإسلام ببذل شيء لمن تحمل عنه تبعة توليه كأنه يعلم الغيب ويشاهد أن ذلك يدفع عنه العقاب فقد كان فعله ضغثا على إبالة لأنه ظن أن التولي جريمة وما بذل المال إلا لأنه توهم أن الجرائم تقبل الحمالة في الآخرةوتقديم الضمير المسند إليه على فعله المسند دون أن يقول : فيرى لإفادة تقوي الحكم نحو : هو يعطي الجزيل . وهذا التقوي بناء على ما أظهر من اليقين بالصفقة التي عاقد عليها وهو أدخل في التعجيب من حاله