Al-Mujaadila • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعًۭا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓا۟ ۚ أَحْصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُ ۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ شَهِيدٌ ﴾
“on the Day when God will raise them all from the dead and will make them truly understand all that they did [in life]: God will have taken [all of] it into account, even though they [themselves] may have forgotten it - for God is witness unto everything.”
يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (6)يجوز أن يكون { يوم } ظرفاً متعلقاً بالكون المقدّر في خبر المبتدأ من { للكافرين عذاب مهين } [ المجادلة : 5 . ]ويجوز أن يكون متعلقاً ب { مهين ، ويجوز أن يكون منصوباً على المفعول به لفعل تقديره : اذكر تنويهاً بذلك اليوم وتهويلاً عليهم ، وهذا كثير في أسماء الزمان التي وقعت في القرآن . وقد تقدم في قوله تعالى : { وإذ قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة } في سورة [ البقرة : 30 ] .وضمير الجمع عائد إلى الذين يحادون الله ورسوله } و { الذين من قبلهم } [ المجادلة : 5 ] . ولذلك أتى بلفظ الشمول وهو { جميعاً } حالاً من الضمير .وقوله : { فينبئهم بما عملوا } تهديد بفضح نفاقهم يوم البعث . وفيه كناية عن الجزاء على أعمالهم .وجملة { أحصاه الله ونسوه } في موضع الحال من ( ما عملوا ) .والمقصود من الحال هو ما عطف عليها من قوله : { ونسوه } لأن ذلك محلّ العبرة . وبه تكون الحال مؤسسة لا مؤكدة لعاملها ، وهو «ينبئهم» ، أي علمه الله علماً مفصلاً من الآن ، وهم نسوه ، وذلك تسجيل عليهم بأنهم متهاونون بعظيم الأمر وذلك من الغرور ، أي نسوه في الدنيا بَلْهَ الآخرة فإذا أُنبئوا به عجبوا قال تعالى : { ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضراً } [ الكهف : 49 ] .وجملة { والله على كل شيء شهيد } تذييل . والشهيد : العالم بالأمور المشاهدة .