Al-Haaqqa • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ إِنَّهُۥ لَقَوْلُ رَسُولٍۢ كَرِيمٍۢ ﴾
“Behold, this [Qur’an] is indeed the [inspired] word of a noble apostle,”
إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) رَوي مقاتل أن سبب نزولها : أن أبا جهل قال : إن محمداً شاعر ، وأن عقبة بن أَبي مُعيط قال : هو كاهن ، فقال الله تعالى : { إنه لقول رسول كريم } الآية .ويجوز أن يراد ب { رسول كريم } جبريل عليه السلام كما أريد به في سورة التكوير إذ الظاهر أن المراد به هنالك جبريل كما يأتي .وفي لفظ { رسول } إيذان بأن القول قول مُرسله ، أي الله تعالى ، وقد أكد هذا المعنى بقوله عقبه { تنزيل من رب العالمين .ووصف الرسول ب كريم } لأنه الكريم في صنفه ، أي النفيس الأفضل مثل قوله : { إني أُلقي إليّ كتاب كريم } في سورة النمل ( 29 ) .وقد أثبت للرسول الفضل على غيره من الرسل بوصف كريم } ، ونفي أن يكون شاعراً أو كاهناً بطريق الكناية عند قصد رد أقوالهم .