Al-Qiyaama • AR-TAFSEER-TANWIR-AL-MIQBAS
﴿ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰٓ ﴾
“and ever nearer unto thee, and nearer!”
ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى (35)وقوله : { ثم أولى لك فأولى } تأكيد للدعاء عليه ولتأكيده السابق .وجيء بحرف { ثم } لعطف الجملة دلالة على أن هذا التأكيد ارتقاء في الوعيد ، وتهديد بأشدَّ مما أفاده التهديد الأول وتأكيدُه كقوله تعالى : { كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون } [ التكاثر : 3 ، 4 ] .وأحسب أن المراد : كُلُّ إنسان كافر كما يقتضيه أول الكلام من قوله { أيحسب الإِنسان أن لن نجمع عظامه } إلى قوله : { بل الإِنسان على نفسه بصيرة } [ القيامة : 3 14 ] ، وما أبو جهل إلاّ مِن أولهم ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم توعده باللفظ الذي أنزله الله تهديداً لأمثاله .وكلمات المتقدمين في كون الشيء سبب نزول شيء من القرآن كلمات فيها تسامح .