Al-A'raaf • AR-TAFSIR-AL-BAGHAWI
﴿ يَٰبَنِىٓ ءَادَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيْطَٰنُ كَمَآ أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ ٱلْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَٰتِهِمَآ ۗ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾
“O children of Adam! Do not allow Satan to seduce you in the same way as he caused your ancestors to be driven out of the garden: he deprived them of their garment [of God-consciousness] in order to make them aware of their nakedness. Verily, he and his tribe are lying in wait for you where you cannot perceive them! Verily, We have placed [all manner of] satanic forces near unto those who do not [truly] believe;”
( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان ) لا يضلنكم الشيطان ، ( كما أخرج أبويكم ) أي : كما فتن أبويكم آدم وحواء فأخرجهما ، ( من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ) ليرى كل واحد سوأة الآخر ، ( إنه يراكم ) يعني أن الشيطان يراكم يا بني آدم ، ( هو وقبيله ) جنوده . قال ابن عباس : هو وولده . وقال قتادة : قبيله : الجن والشياطين ، ( من حيث لا ترونهم ) قال مالك بن دينار : إن عدوا يراك ولا تراه لشديد الخصومة والمؤنة إلا من عصم الله ، ( إنا جعلنا الشياطين أولياء ) قرناء وأعوانا ، ( للذين لا يؤمنون ) وقال الزجاج : سلطانهم عليهم يزيدون في غيهم كما قال : ( أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا ) مريم 83 .