Aal-i-Imraan • AR-TAFSIR-AL-TABARI
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَن تُغْنِىَ عَنْهُمْ أَمْوَٰلُهُمْ وَلَآ أَوْلَٰدُهُم مِّنَ ٱللَّهِ شَيْـًۭٔا ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمْ وَقُودُ ٱلنَّارِ ﴾
“BEHOLD, as for those who are bent on denying the truth - neither their worldly possessions nor their offspring will in the least avail them against God; and it is they, they who shall be the fuel of the fire!”
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: " إنّ الذين كفروا "، إن الذين جحدوا الحق الذي قد عرفوه من نبوَّة محمد صلى الله عليه وسلم من يهود بني إسرائيل ومنافقيهم ومنافقي العرب وكفارهم، الذين في قلوبهم زَيغٌ فهم يتَّبعون من كتاب الله المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله =" لنْ تُغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئًا "، يعني بذلك أنّ أموالهم وأولادهم لن تُنجيهم من عقوبة الله إن أحلَّها بهم - عاجلا في الدنيا على تكذيبهم بالحق بعد تبيُّنهم، (1)واتباعهم المتشابه طلبَ اللبس - فتدفعها عنهم، ولا يغني ذلك عنهم منها شيئًا، وهم في الآخرة =" وقودُ النار "، يعني بذلك: حَطبُها. (2)________________________________الهوامش :(1) في المطبوعة: "بعد تثبيتهم" ، ولا معنى لها. وفي المخطوطة "تثبيتهم" غير منقوطة ، والذي أثبته هو صواب قراءتها.(2) انظر تفسير"الوقود" فيما سلف 1: 380.