Al-Jaathiya • AR-TAFSIR-AL-TABARI
﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٍۢ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ ٱئْتُوا۟ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴾
“And [so,] whenever Our messages are conveyed to them in all their clarity, their only argument is this: “Bring forth our forefathers [as witnesses], if what you claim is true!””
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25)يقول تعالى ذكره: وإذا تُتلى على هؤلاء المشركين المكذّبين بالبعث آياتنا, بأن الله باعث خلقه من بعد مماتهم, فجامعهم يوم القيامة عنده للثواب والعقاب (بَيِّنَاتٍ) يعني: واضحات جليات, تنفي الشكّ عن قلب أهل التصديق بالله في ذلك ( مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ) يقول جل ثناؤه: لم يكن لهم حجة على رسولنا الذي يتلو ذلك عليهم إلا قولهم له: ائتنا بآبائنا الذين قد هلكوا أحياء, وانشرهم لنا إن كنت صادقا فيما تتلو علينا وتخبرنا, حتى نصدّق بحقيقة ما تقول بأن الله باعثنا من بعد مماتنا, ومحيينا من بعد فنائنا.