Al-Maaida • AR-TAFSIR-AL-TABARI
﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِينَ هَادُوا۟ وَٱلصَّٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ مَنْ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلْءَاخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحًۭا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾
“for, verily, those who have attained to faith [in this divine writ], as well as those who follow the Jewish faith, and the Sabians, and the Christians - all who believe in God and the Last Day and do righteous deeds - no fear need they have, and neither shall they grieve.”
القول في تأويل قوله : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (69)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن الذين صدّقوا الله ورسوله، وهم أهل الإسلام=" والذين هادوا "، وهم اليهود (42) = " والصابئون "، وقد بينا أمرهم (43) =" والنصارى من آمن منهم بالله واليوم الآخر "، فصدّق بالبعث بعد الممات=" وعمل "، من العمل=" صالحًا " لمعاده " فلا خوف عليهم "، فيما قَدِموا عليه من أهوال القيامة=" ولا هم يحزنون "، على ما خلَّفوا وراءهم من الدنيا وعيشها، بعد معاينتهم ما أكرمهم الله به من جزيل ثوابه. (44)* * *وقد بينا وجه الإعراب فيه فيما مضى قبل، بما أغنى عن إعادته. (45)-----------------الهوامش :(42) انظر تفسير"هاد" فيما سلف ص: 341 ، تعليق: 1 ، والمراجع هناك.(43) انظر تفسير"الصابئون" فيما سلف 2: 145- 147.(44) انظر تفسير"عمل صالحًا" فيما سلف 2: 148 (وفهارس اللغة).= وتفسير"اليوم الآخر" ، فيما سلف من فهارس اللغة (أخر).= وتفسير"لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" فيما سلف 2: 150 ، وسائر فهارس اللغة.(45) انظر ما سلف 3: 352- 354/ ثم انظر الموضع الذي أشار إليه 9: 395- 399. ثم انظر أيضًا معاني القرآن للفراء 1: 105- 108 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1: 172 ، ومشكل القرآن لابن قتيبة: 36- 39.