Al-An'aam • AR-TAFSIR-AL-TABARI
﴿ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًۭا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوٓا۟ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴾
“for one Day We shall gather them all together, and then We shall say unto those who ascribed divinity to aught beside God: "Where, now, are those beings whom you imagined to have a share in God's divinity?"”
القول في تأويل قوله : وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (22)قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: إن هؤلاء المفترين على الله كذبًا، والمكذبين بآياته, لا يفلحون اليومَ في الدنيا، ولا يوم نحشرهم جميعًا- يعني: ولا في الآخرة.ففي الكلام محذوف قد استغني بذكر ما ظَهر عما حذف.* * *وتأويل الكلام: إنه لا يفلح الظالمون اليوم في الدنيا،" ويوم نحشرهم جميعًا "، فقوله: " ويوم نحشرهم ", مردود على المراد في الكلام. لأنه وإن كان محذوفًا منه، فكأنه فيه، لمعرفة السامعين بمعناه =" ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم " ، يقول: ثم نقول، إذا حشرنا هؤلاء المفترين على الله الكذب، بادِّعائهم له في سلطانه شريكًا، والمكذِّبين بآياته ورسله, فجمعنا جميعهم يوم القيامة (17) =" أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون " ، أنهم لكم آلهة من دون الله, افتراء وكذبًا, وتدعونهم من دونه أربابًا؟ فأتوا بهم إن كنتم صادقين !----------------------------الهوامش :(17) انظر تفسير"الحشر" فيما سلف ص: 89 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك.