Hud • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ قَالُوا۟ يَٰهُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍۢ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِىٓ ءَالِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴾
“Said they: "O Hud! Thou hast brought us no clear evidence [that thou art a prophet]; and we are not going to forsake our gods on thy mere word, the more so as we do not believe thee.”
ولكن قوم هود - عليه السلام - قابلوا كل ذلك بالتطاول عليه ، والسخرية منه فقالوا : ( قَالُواْ ياهود مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ . . ) .والبينة : ما يتبين به الحق من الباطل . أى : قالوا له يا هود إنك لم تجئنا بحجة تقنعنا بأنك على الحق فيما تدعو إليه ، وترضى نفوسنا وطباعنا وعاداتنا .ثم أضافوا إلى ذلك قولهم : ( وَمَا نَحْنُ بتاركي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ ) .أى : وما نحن بتاركى آلهتنا بسبب قولك لنا الخالى عن الدليل : ارتكوا عبادتها واجعلوا عبادتكم لله وحده .ثم أكدوا إصرارهم على كفرهم بقوله ( وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ) أى : بمستجيبين لك ومصدقين .