An-Nahl • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱسْتَحَبُّوا۟ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ وَأَنَّ ٱللَّهَ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾
“all this, because they hold this world's life in greater esteem than the life to come, and because God does not bestow His guidance upon people who deny the truth.”
وقوله - سبحانه - : ( ذلك بِأَنَّهُمُ استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة ) بيان للأسباب التى جعلتهم محل غضب الله ونقمته .واسم الإِشارة " ذلك " يعود إلى كفرهم بعد إيمانهم ، أو إلى ما توعدهم الله - تعالى - به من غضب عليهم ، وعذاب عظيم لهم .أى : ذلك الذى جعلهم يرتدون عن دينهم ، ويكونون محل غضب الله ونقمته ، من أسبابه أنهم آثروا الحياة الدنيا وشهواتها على الآخرة وما فيها من ثواب .( وأن الله ) - تعالى - ( لاَ يَهْدِي القوم الكافرين ) إلى الصراط المستقيم ، لأنهم حين زاغوا عن الحق أزاغ الله قلوبهم .