An-Nahl • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا۟ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٍۢ ثُمَّ تَابُوا۟ مِنۢ بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوٓا۟ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعْدِهَا لَغَفُورٌۭ رَّحِيمٌ ﴾
“And once again: Behold, thy Sustainer [shows mercy] to those who do evil out of ignorance and afterwards repent and live righteously: behold, after such [repentance] thy Sustainer is indeed much forgiving, a dispenser of grace.”
وقوله - سبحانه - ( ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السواء بِجَهَالَةٍ . . ) بيان لسعة رحمته - سبحانه - بعباده ، ورأفته بهم .والمراد بالجهالة : الجهل والسفه اللذان يحملان صاحبهما على ارتكاب ما لا يليق بالعقلاء ، وليس المراد بها عدم العلم .قال مجاهد : كل من عصى الله - تعالى - عمدا أو خطأ فهو جاهل حتى ينزع عن معصيته .وقال ابن عطيه : الجهالة هنا بمعنى تعدى الطور ، وركوب الرأس : لا ضد العلم .ومنه ما جاء فى الخبر : " اللهم إنى أعوذ بك من أن أجهل ، أو يجهل على " .ومنه قول الشاعر :ألا لا يجهلن أحد علينا ... فنجهل فوق جهل الجاهلين