Taa-Haa • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ ٱلثَّرَىٰ ﴾
“Unto Him belongs all that is in the heavens and all that is on earth, as well as all that is between them and all that is beneath the sod.”
ثم أكد - سبحانه - شمول ملكه وقدرته فقال : ( لَهُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض ) من كائنات وموجودات ملكا وتصرفا وإيحاء وإماتة ، وله ( مَا بَيْنَهُمَا ) من مخلوقات لا يعلمها إلا هو وله ( مَا تَحْتَ الثرى ) والثرى : هو التراب الندى . يقال : ثريت الأرض - كرضيت - إذا نديت ولانت بعد أن كانت جدباء يابسة .والمقصود : وله - سبحانه - بجانب ما فى السموات وما فى الأرض وما بينهما ، ما وراء الثرى وهو تخوم الأرض وطبقاتها إلى نهايتها .وخص - سبحانه - ما تحت الثرى بالذكر ، مع أنه داخل فى قوله : ( وَمَا فِي الأرض ) لزيادة التقرير ، ولتأكيد شمول ملكيته - سبحانه - لكل شىء .