Al-Anbiyaa • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ لَا يَحْزُنُهُمُ ٱلْفَزَعُ ٱلْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ ٱلَّذِى كُنتُمْ تُوعَدُونَ ﴾
“The supreme awesomeness [of the Day of Resurrection] will cause them no grief, since the angels will receive them with the greeting. “This is your Day [of triumph - the Day] which you were promised!””
وقوله - تعالى - ( لاَ يَحْزُنُهُمُ الفزع الأكبر . . . ) بيان لنجاتهم من كل ما يفزعهم ويدخل القلق على نفوسهم .أى : إن هؤلاء الذين سبقت لهم منا الحسنى ، لا يحزنهم ما يحزن غيرهم من أهوال يشاهدونها ويحسونها فى هذا اليوم العصيب ، وهم يوم القيامة وما يشتمل عليه من مواقف متعددة ، فالمراد بالفزع الأكبر : الخوف الأكبر الذى يعترى الناس فى هذا اليوم .وفضلا عن ذلك فإن الملائكة تستقبلهم بفرح واستبشار ، فتقول لهم على سبيل التهنئة : ( هذا يَوْمُكُمُ الذي كُنتُمْ تُوعَدُونَ ) به فى الدنيا من خالقكم - عز وجل - فى مقابل إيمانكم وعملكم الصالح .قالوا : وهذا الاستقبال من الملائكة للمؤمنين ، يكون على أبواب الجنة ، أو عند الخروج من القبور .