Ash-Shu'araa • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴾
“be, then, conscious of God, and pay heed unto me!”
وما دام أمرى كذلك . ( فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ وَمَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ ) أى على هذا النصح ( مِنْ أَجْرٍ ) دنيوى ( إِنْ أَجْرِيَ ) فيما أدعوكم إليه ( إِلاَّ على رَبِّ العالمين ) فهو الذى أرسلنى إليكم ، وهو الذى يتفضل بمنحى أجرى لا أنتم .ولقد بينت لكم حقيقة أمرى ( فاتقوا الله وَأَطِيعُونِ ) .وهكذا نرى أن نوحا قد سلك مع قومه أحكم الطرق فى دعوتهم إلى الله ، فهو يحضهم ثلاث مرات على تقوى الله بعد أن يبين لهم أخوته لهم ، وأمانته عندهم ، وتعففه عن أخذ أجر منهم فى مقابل ما يدعوهم إليه من حق وخير ، ومصارحته إياهم بأن أجره إنما هو من الله رب العالمين ، وليس من أحد سواه .