Al-Ahzaab • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ وَأَنزَلَ ٱلَّذِينَ ظَٰهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ مِن صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِى قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ فَرِيقًۭا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًۭا ﴾
“and He brought down from their strongholds those of the followers of earlier revelation who had aided the aggressors, and cast terror into their hearts: some you slew, and some you made captive;”
ثم ختم - سبحانه - الحديث عن غزوة الأحزاب ، ببيان ما حل ببنى قريظة من عذاب مهين ، بسبب نقضهم لعهودهم فقال : ( وَأَنزَلَ الذين ظَاهَرُوهُم مِّنْ أَهْلِ الكتاب مِن صَيَاصِيهِمْ ) .والصياصى : جمع صيصحة وهى كل ما يتحصن به من الحصون وغيرها . ومنه قيل لقرن الثور صيصة لأنه يدفع به عن نفسه .أى : وبعد أن رحلت جيوش الأحزاب عنكم أيها المؤمنون - أنزل الله - تعالى - بقدرته الذين ظاهروهم وناصروهم عليكم ، وهم يهود بنى قريظة ، أنزلهم من حصونهم ، ومكنكم من رقابهم .( وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرعب ) الشديد منكم ، بحيث صاروا مستسلمين لكم ، ونازلين على حكمكم .( فَرِيقاً ) منهم ( تَقْتُلُونَ ) وهم الرجال . وتأسرون فريقا آخروهم الذرية والنساء .