Al-Ahzaab • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلْءَاخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًۭا ﴾
“but if you desire God and His Apostle, and [thus the good of] the life in the hereafter, then [know that], verily, for the doers of good among you God has readied a mighty reward!””
( وَإِن كُنتُنَّ ) لا تردن ذلك ، وإنما ( تُرِدْنَ الله وَرَسُولَهُ والدار الآخرة ) .أى : وإنما تردن ثواب الله - تعالى - والبقاء مع رسوله صلى الله عليه وسلم ، وإيثار شظف الحياة على زينتها ، وإيثار ثواب الدار الآخرة على متع الحياة الدنيا .إن كنتن تردن ذلك فاعلمن أن ( الله ) - تعالى - ( أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ ) ، بسبب إيمانهن وإحسانهن ( أَجْراً عَظِيماً ) لا يعلم مقداره إلا الله - تعالى - .وبهذا التأديب الحكيم ، والإِرشاد القويم ، أمر الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم أن يؤدب نساءه ، وأن يرشدهن إلى ما فيه سعادتهن ، وأن يترك لهن حرية الاختيار .