Saba • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا۟ فِى شَكٍّۢ مُّرِيبٍۭ ﴾
“And so, a barrier will be set between them and all that they had [ever] desired, as will be done to such of their kind as lived before their time: for, behold, they [too] were lost in doubt amounting to suspicion.”
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ببيان حرمانهم التام مما يشتهونه فقال : ( وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ فِي شَكٍّ مَّرِيبٍ ) .وقوله ( حِيلَ ) فعل بمنى للمجهول مأخوذ من الحول بمعنى المنع والحجز . تقول حال الموج بينى وبين فلان . أى : منعنى من الوصول إليه ، ومنه قوله - تعالى - : ( وَحَالَ بَيْنَهُمَا الموج فَكَانَ مِنَ المغرقين ) أى : وحجز وفصل بين هؤلاء المشركين يوم القيامة ( وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ ) ويتمنون من قبول إيمانهم فى هذا اليوم ، أو من العفو عنهم فى هذا اليوم ، أو من العفو عنهم ورجوعهم إلى الدنيا . . حيل بينهم وبين كل ذلك ، ( كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ ) أى : كما هو الحال بالنسبة لأمثالهم ونظرائهم الذين سبقوهم فى الكفر .( إِنَّهُمْ كَانُواْ ) جميعاً على نمط واحد ( فِي شَكٍّ ) من أمر هذا الدين ( مَّرِيبٍ ) أى : موقع فى الريبة .وبعد : فهذا تفسير وسيط " سبأ " نسأل الله - تعالى - أن يجعله خالصاً لوجهه ، ونافعاً لعباده . والحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين .