Saad • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ كِتَٰبٌ أَنزَلْنَٰهُ إِلَيْكَ مُبَٰرَكٌۭ لِّيَدَّبَّرُوٓا۟ ءَايَٰتِهِۦ وَلِيَتَذَكَّرَ أُو۟لُوا۟ ٱلْأَلْبَٰبِ ﴾
“[All this have We expounded in this] blessed divine writ which We have revealed unto thee, [O Muhammad,] so that men may ponder over its messages, and that those who are endowed with insight may take them to heart.”
ثم مدح - سبحانه - القرآن الكريم الذى أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم وبين حكمة إنزاله ، فقال : ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ليدبروا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب ) .وقوله : ( كِتَابٌ ) خبر لمبتدأ محذوف . والمقصود به القرآن الكريم .أى : هذا كتاب ( أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ ) بقدرتنا ورحمتنا - أيها الرسول الكريم ، ومن صفاته أنه ( مُبَارَكٌ ) أى : كثير الخيرات والبركات . .وجعلناه كذلك ( ليدبروا آيَاتِهِ ) أى ليتفكروا فيما اشتملت عليه آياته من أحكام حكيمة ، وآداب قويمة ، وتوجيهات جامعة لما يسعدهم فى دنياهم وآخرتهم . . .( وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُواْ الألباب ) أى : وليتعظ أصحاب العقول السليمة بما جاء به من قصص وعبر عن السابقين ، كما قال - سبحانه - : ( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الألباب مَا كَانَ حَدِيثاً يفترى ولكن تَصْدِيقَ الذي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ).