Ghafir • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ تَدْعُونَنِى لِأَكْفُرَ بِٱللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِۦ مَا لَيْسَ لِى بِهِۦ عِلْمٌۭ وَأَنَا۠ أَدْعُوكُمْ إِلَى ٱلْعَزِيزِ ٱلْغَفَّٰرِ ﴾
“- [for] you call upon me to deny [the oneness of] God and to ascribe a share in His divinity to aught of which I cannot [possibly] have any knowledge the while I summon you to [a cognition of] the Almighty, the All-Forgiving!”
وقوله : ( تَدْعُونَنِي لأَكْفُرَ بالله وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ . . ) بدل من قوله : ( وتدعونني إِلَى النار ) وتفسير وبيان له .أى : أنا أدعوكم إلى النجاة من النار ، وأنتم تدعوننى إلى الإِشراك بالله - تعالى - وإلى الكفر به ، مع أنى أعلم علم اليقين أنه - سبحانه - لا شريك له ، لا فى ذاته ولا فى صفاته .وقوله : ( وَأَنَاْ أَدْعُوكُمْ إِلَى العزيز الغفار ) بيان للفرق الشاسع بين دعوته لهم ودعوتهم له .فهم يدعونه إلى الشرك والكفر ، وإلى عبادة آلهة قد قام الدليل القاطع على بطلانها ، وهو يدعوهم إلى عبادة الله - تعالى - وحده ، الغالب لكل ما سواه ، الواسع المغفرة لمن تاب إليه بعد أن عصاه . .