Az-Zukhruf • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ﴾
“whereupon, behold, these [evil impulses] bar all such from the path [of truth], making them think that they are guided aright!”
ثم بين - سبحانه - الآثار التى تترتب على مقارنة الشيطان للإِنسان فقال : ( وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السبيل وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) .والضمير فى ( وَإِنَّهُمْ ) يعود إلى الشيطان باعتبار جنسه ، وفى قوله - تعالى - ( لَيَصُدُّونَهُمْ ) يعود إلى ( وَمَن ) فى قوله ( وَمَن يَعْشُ ) باعتبار معناها .أى : ومن يعرض عن طاعة الله ، نهيئ له شيطانا ، فيكون ملازما له ملازمة تامة ، وإن هؤلاء الشياطين وظيفتهم أنهم يصدرون هؤلاء الفاسقين عن ذكر الله - تعالى - ، وعن سبيله الحق وصراطه المستقيم .( وَيَحْسَبُونَ ) أى : هؤلاء الكافرون ( أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) إلى السبيل الحق . فالضمائر فى قوله ( وَيَحْسَبُونَ ) وما بعده يعود إلى الكافرين .ويصح أن يكون الضمير فى قوله ( وَيَحْسَبُونَ ) يعود إلى الكفار ، وفى قوله ( أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ ) يعود إلى الشيطان ، فيكون المعنى :ويظن هؤلاء الكافرون أن الشيطان مهتدون إلى الحق ، ولذلك اتبعوهم وأطاعوهم .