Al-Jaathiya • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٍۢ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ ٱئْتُوا۟ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴾
“And [so,] whenever Our messages are conveyed to them in all their clarity, their only argument is this: “Bring forth our forefathers [as witnesses], if what you claim is true!””
( وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ) أى : وإذا تليت عليهم آيات القرآن ، الواضحة فى دلالتها على أن يوم القيامة حق ، وأن الحساب حق .( مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ائتوا بِآبَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) أى : ما كان ردهم على من يذكرهم بالبعث إلا أن قالوا لهم : أعيدوا إلينا آباءنا الذين ماتوا إن كنتم صادقين فى قولكم : إن هناك بعثا وحسابا وثوابا وعقابا .وقوله ( حُجَّتَهُمْ ) - بالنصر - خبر كان ، واسمها قوله : ( إِلاَّ أَن قَالُواْ ) .وسمى - سبحانه - أقوالهم مع بطلانها حجة ، على سبيل التهكم بهم ، والاستهزاء بهذه الأقوال .قال صاحب الكشاف : فإن قلت : لم سمى قولهم حجة وليس بحجة؟قلت : لأنهم أدلوا به كما يدلى المحتج بحجته ، وساقوه مساقها ، فسميت حجة على سبيل التهكم ، أو لأن فى حسبانهم وتقديرهم حجة ، أو لأنه فى أسلوب قول القائل :تحية بينهم ضرب وجيع . . كأنه قيل : ما كان حجتهم إلا ما ليس بحجة .والمراد : نفى أن تكون لهم حجة ألبتة .