Al-Hujuraat • AR-TAFSIR-AL-WASIT
﴿ قُلْ أَتُعَلِّمُونَ ٱللَّهَ بِدِينِكُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ ﴾
“Say: “Do you, perchance, [want to] inform God of [the nature of] your faith although God knows all that is in the heavens and all that is on earth? Indeed, God has full knowledge of everything!””
ثم أمر - سبحانه - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يخبرهم بأن الله - تعالى - لا يخفى عليه شئ من أحوالهم فقال : ( قُلْ أَتُعَلِّمُونَ الله بِدِينِكُمْ ) .وقوله : ( أَتُعَلِّمُونَ ) من الإِعلام بمعنى الإخبار ، فلذا تعدى بالتضعيف لِواحِد بنفسه ، وإلى الثانى بحرف الجر .أى : قبل - أيها الرسول الكريم - لهؤلاء الأعراب على سبيل التوبيخ : أتخبرون الله - تعالى - بما أنتم عليه من دين وتصديق حيث قلتم آمنا ، على سبيل التفاخر والتباهى . . وأحال أن الله - تعالى - ( يَعْلَمُ مَا فِي السماوات وَمَا فِي الأرض ) دون أن يخفى عليه شئ من أحوال المخلوقات الكائنة فيهما .وقوله - سبحانه - : ( والله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) مقرر لما قبله ومؤكد له .